لماذا لا نتخاطر.؟!../ التخاطر بين الواقع والخيال.
عند سماعنا كلمة (التخاطر) فإننا لا ندرك المعني الحقيقي لها، أو ما هو الشئ المعني من تلك الكلمة، فهناك بعض المصطلحات التي تبدو غريبه عند سماعها، لكنها في الحقيقة تخفي الكثير من المعلومات التي يرغب أي شخص في معرفتها. وهناك من الحقائق التي ننكرها مع وجود الكثير من الدلائل علي صحتها ، فحينما نذكر كلمة التخاطر ، نجد كثير من المشككين والمعارضين ينهالون علينا بالتكذيب وأحياناً آخري بالكفر... في حين أننا لسنا في حاجة إلي إستعمال التشدد ، بل نحن في حاجه إلي إستعمال العقل... في حاجة لإستعمال الدلائل، فتتعالي الصراخات مرة آخري... هذة مجرد دلائل كاذبة تلصقونها بالعلم... كيف إذا" والدلائل من داخلك... ؟!! وقتها... تعدني أنك ستصدق... ، وقتها ستعيد حساباتك... ، وقتها ستمنح نفسك الفرصة...
فرصة!!!! .....أجل فرصة... فرصة لإكتشاف إحدي خوارقك العقلية.. وقدراتك.عزيزي القارئ....
إليك حقيقة ربما لم تعد صادمة للكثيرين... ، ذلك لأني علي يقين بأن الوعي والإدرك والثقافة البشرية... أصبحت في زيادة طرديه عالية جدا" وذلك منذ ما يقرب من عشرين عاما" ...إننا لا نستعمل سوي 2% فقط من قدرتنا العقلية.... والباقي هل نهملة؟!!! ...لا... نحن نجهلة كليا" ...لا نعرفة أصلا" ولا نعرف كيفية التعامل معه.
إذا فلماذا حين تأتي الفرصة لكي نتعلم مهارة جديدة... تنفي... وتعارض... وتنكر... وتسارع بالتشكيك... ، فقط إعطي لنفسك بعض الوقت... إعطي لنفسك الفرصة..... وإعطني أنا أيضا" الفرصة... نعم.. أحتاج هذة الفرصة كي أشعر أني قمت بشئ أضاف إليك ولو القليل، فهذا سيضيف إلي رصيدي في السعادة.. كما أنه سيحفزني علي الإستمرار.
ليس معني كلامي أني هنا ، لأقنع أحدا" بوجهة نظري...
فليس منوط بي إطلاقا" فرض الرأي أو حتي الإقناع...
أنا هنا فقط كي أعرض لك مهارة جديدة قد لاتكن تعرف عنها الكثير....
💠 العالم الحسي.... والعالم الروحي...
يعيش الإنسان في عالمين
➖ العالم المادي (الفيزيقي)
➖ العالم اللامادي (الميتافيزيقي)
أولهما معروف.... وهو الذي تهيمن علية الإدراكات الحسية، كالسمع والبصر والتذوق واللمس والشم ، ويطلق عليها أيضا" عالم الحس، والآخر هو العالم الروحي ، أو كما يحلو للعلماء تسميتة بالعالم اللاوعي ، وهو العالم الذي تهيمن علية أبجدية غير معروفة إلي الآن ، ويتخبط العلماء في فك رموزها ، بمعني آخر لو إستعملنا مصطلحات (الباراسيكولوجي) ...فهو يعرف بعالم (الإستشفاف) ، وهو العالم الذي تتجلي فية جميع الظواهر الروحية ، والقدرات الغير حسية،
وكلا العالمين يعيشان جنبا" إلي جنب ، في حياة الناس ، ويطغي بعضها علي بعض حسب طبيعة الشخص ، ومقدراتة الروحية أو الحسية ، وطبيعة البيئة التي يعيش فيها، والعوامل المؤثرة التي يخضع لتأثيرها ، فالتواصل مع الآخرين عن طريق التخاطر ، يحدث عندها يهيمن عالم الإستشفاف علي العالم الحسي... (أي إنخفاض قدرات عالم الوعي... وإرتفاع عالم اللاوعي)
وأحب أن انوه هنا... ( لا علاقة بين القدرات اللاحسية وبين الأمور الغيبية).
🔴 التخاطر...
يعد التخاطر أحد المظاهر الروحية (الحاسة السادسة) ، أو الإدراك خارج الحواس ، وجدير بالذكر أن للحاسة السادسه مظاهر آخري مثل الإستبصار أو المعرفة المسبقة....
بدأت نشأة علوم التخاطر في بداية القرن التاسع عشر ، بعد التقدم الكبير في مجال العلوم الفيزيائية ، حيث تم تطبيق بعض هذة العلوم لفهم الظواهر السايكولوجية الغريبة...
وهكذا تم التمهيد لعرض ظاهرة التخاطر...
🔴 تعريف ظاهرة التخاطر عن بعد....
يمكن تعريف هذة الظاهرة بأنها إمكانية نقل (العواطف_ الكلمات_ التخيلات) بين شخصين دون إستخدام الوسائل الحسية للتواصل، ويطلق علي الأول منها إسم المرسل، وعلي الآخر إسم المستقبل، وهو يعد نوعا" من أنواع الإدراك فوق الحسي... والتي تندرج مع الأمور الغير قابلة للقياس، والتي يعتقد الكثير من الناس أنها غير موجودة....
✔️✔️ أصل كلمة التخاطر....
يعود أصل كلمة التخاطر بالإنجليزية ( Telepathy ) إلي الكلمة اليونانية ( tele) والتي تعني المسافات.. ، وكلمة (apathe) التي تعني المشاعر، ويعد الباحث النفسي (فريديرك مايرز) أول من صاغ هذا المصطلح عام 1882، وذلك نتيجة دراسة أجراها مع عدد من زملائة حول إمكانية إنتقال الأفكار ومعرفة السبب وراء التزامن في التفكير بين شخصين.
✔️✔️ جدل وإنتقادات...
بالرغم من أن ظاهرة التخاطر ليست علما" معتمدا" في الوقت الحالي ، إلا أن هناك أناس يدرسون ما يسمي (السايكولوجية غير الطبيعة) ، وبعض هؤلاء الباحثين يجزمون بأن ظاهرة التخاطر هي ظاهرة علمية صحيحة.
علي الرغم من ذلك ، بعض النقاد ينفونها ، ويعتقدون أن الإيمان بها هو نتيجة أوهام شخصية... جدير بالذكر أنه في السابق قام بعض السحرة بتنفيذ طرق تشبة التخاطر ، وضع خطا" عريضا" تحت تشبة ، وهذا دون إستخدام أيا" من الظواهر الغير طبيعية... وهذا لا يعتبر تخاطرا" علي الإطلاق... لكن تبقي المشكلة الفعلية لظاهرة التخاطر ، أنها تفتقر لنتائج مكررة صحيحة في الأبحاث وهذا ما يقود النقاد إلي (دحض) هذة الظاهرة في الوقت الحالي لغياب الدليل.
🔴 (التخاطر بين الواقع والخيال)
بداية... كان يعتبر التخاطر غريزة فطرية إستخدمها السابقون كآلية للبقاء بعيدا" عن الحواس الطبيعية الفيزيائية الخمسة، حيث أنها ظاهرة لا يحكمها زمان أو مكان....
فهي كتشغيل الراديو وإيجاد المحطة الصحيحة بالضبط.
فهناك من تتواجد عندة هذة المقدرة بسهولة... وهناك من يصل فقط للبداية ولا يستطيع أن يكمل، فقد يرتبط ذلك بصفائة الروحي ، وبإمانة بوجود هذه القدرات، والسر أو المفتاح هنا في (التأمل والتركيز) ....وبالطبع...بالتمرين الأكثر... تحصل علي الأفضل... ، بعض من لديهم هذة الموهبة قد يصابون بالذهول أو ربما يقودهم إلي الجنون... ،
ففي التخاطر لا وجود للكذب... فكيف الكذب!! ..ومن يتخاطر يكون بأقصي درجة من العفوية ، بل أنه يعتقد أحيانا أنه يتحدث إلي نفسة...
وربما لو أصبح العالم يتواصل بالتخاطر... لعشنا بسلام.
➖ في الأحلام ايضا" هناك رسائل تخاطرية، لكننا لن ندخل الآن في متاهات الأحلام... فهذا حديث آخر طويل لكنة جد شيق...
➖ المحبين هم أكثر قدرة علي التخاطر ، خاصة لأن أرواحهم تآلفت.... فعند تآلف الأرواح تزيد فرص نجاح التخاطر ،
هؤلاء المحبين قد يكونوا...
أفراد العائلة الواحدة ، أو الأصدقاء الحميميون، أو إحساس الأم عندما يكون طفلها في ورطة، أو إحساس البعض بموت أحد المقربين....
➖ عموما" الأرواح عالم مختلف عن ما تراه بعينيك الماديتين...
وضع بإعتبارك أن الحالات التخاطرية قد تحدث طوال الوقت ، لكننا نفتقر إلي الإدراك للتعرف عليها.
➖ التوأم أيضا" يتخاطران فيما بينهما ، فهما يملكان نفس التردد (frequency)
➖ العائلة الواحدة أيضاً تملك نفس التردد ، وهذا سبب آخر لسهولة إيصال هذة الطاقة التخاطرية... لذا فرص نجاح التخاطر مع أفراد العائلة الواحدة تحدث أكثر من من هم خارج محيط هذة العائلة.
وللتخاطر عن بعد أسماء أخري عديدة مثل.. التخاطر الروحي، أو التخاطر الذهني... كل هذة مسميات لشئ واحد... والذي هو عبارة عن نوع من أنواع التواصل العقلي عند البشر، بصورة عير مادية وغير ملموسة بين شخصين ، بحيث يستقبل كل منهما رسالة الآخر العقلية في نفس الوقت الذي يرسلها إليه الآخر، مهما بعدت أماكن تواجدهما.
بعبارة أبسط... فالتخاطر يعني معرفة أي شخص منهما ما يدور في رأس الآخر... وتعد ظاهرة التخاطر أقدم القدرات الإنسانية الخارقة التي عرفها الإنسان... والتي يسند إليها طريقة الإتصال بين بني البشر في العصور القديمة الغابرة ، كما يري المهتمون بهذا العلم.
✔️✔️ دعنا الآن نختصر كل أسئلة المشككين في التخاطر
وقدرة الإنسان الذهنية علي القيام به ببعض الأشياء الجلية التي تحدث أمامنا كل يوم....
✳️ إذا كانت الحيتان قادرة علي التواصل عن طريق التخاطر فلماذا لا يستطيع البشر..؟!!!..
✳️ حيوانات المنزل الأليفة... كيف تتواصل مع أصحابها... وكيف تفهم ما نريدها القيام به؟!!!
✳️ الطيور والحيوانات المختلفة والتي لها القدرة علي التنبؤ بالكوارث والزلازل... قبل حدوثة بساعات... كيف تنذر أصحابها بالخطر،،،بل وأحياناً تنقذهم من الموت المحقق...
✳️ أنت.... ألم يحدث يوماً أن كنت في العمل أو في أي مكان... أو عندما تكون مسافرا" إلي بلد بعيد... ثم فجأة تفكر في (فلان من الناس) ...، وكأن أحد نبهك... ثم بدأت تشعر بإنجذاب إلية ، وأنك مثلا" تود الإتصال به إو زيارتة... أو نحو هذا... وفجأه يرن جرس الهاتف وإذ به هو نفس الشخص الذي كنت تفكر فيه....
بإختصار... هذا يا سادة هو التخاطر الروحي أو التخاطر عن بعد.
🔴 هل يوجد هناك أنواع للتخاطر!!
نعم...
للتخاطر نوعين رئيسين هما:
🌸 التخاطر الإرادي....
وهو التخاطر الذي يكون مخطط له مع وجود النية بالتفكير ببعض... من تلك المشاعر والمواقف التي حدثت في الماضي بين شخصين....
🌸 التخاطر اللإرادي:...
وهو الإتصال الغير مخطط له مسبقا" من قبل الأشخاص ، أي أنه عبارة عن تبادل الأفكار والحديث بين شخصين دون مقابلة إحداهما للآخر، وهذا ما يسمي بالتخاطب الروحي،
وينتج مثل هذا النوع من التخاطب... نتيجة وجود علاقات مسبقة بين الشخصين قد تتمثل في الحب أو الصداقة.
🔴 هل هناك فرق بين التخاطر الإرادي واللارادي. ؟!!
الإختلاف بين النوعين كبير جداً...
فالأول يكون بشكل مدبر له ، كأن ينوي شخص ما كتابة رسالة أو التحدث مع شخص آخر ، جمعتهم بعض الذكريات والمواقف الجميلة.
أما الأخير.... فتلعب الصدفة الغير مخطط لها الدور... فتنتج بصورة تلقائية بين الشخصين.
🔴 إيجابيات وسلبيات التخاطر....
لكل شيء في هذا الوجود سلبياتة وإيجابياته...
➖ سلبيات التخاطر...
(1) الإبتعاد عن الواقع... فقد يمضي الإنسان بعيداً عن الواقع أثناء إتباعة للتخاطر... وأحلام اليقظة.. ، فيصبح عاجزا" عن مواجهة الأشخاص ومخاطبتهم وجها" لوجه.
(2) التخاطر والعين الثالثة...
يمارس بعض المتأملين تمارين خاصة لفتح العين الثالثه... والتي يصفونها بأنها تقع في منتصف جبين الإنسان... يقولون بأنها عين الحقيقة ، وعين العقل والمعرفة... ، وقد يدعون معرفة الغيب أحياناً من خلال إستمرارهم بالقيام بتمارين خاصة...
(3) الأزمات النفسية...
أحد أكثر أضرار التخاطر شيوعاً... فهي تعرض الإنسان إلي أزمات نفسية، ناتجه عن المبالغة بالقيام بتمارين التخاطر ، ومحاولة معرفة أمور إن تكشفت للإنسان تعود علية بالضرر أكثر من النفع.
كما تمنع التخلص من ذكريات الماضي سواء أكانت حزينه أم سعيدة ، والتي تعيق إستمرارية الحياة.
➖ ايجابيات التخاطر الذهني....
(1) الإحساس العالي بإقتراب الخطر منك ، أو من أي شخص تحبة وتهتم لأمرة.
(2) إرسال رسائل عقلية لجميع من حولك ، والتخاطر معهم بصورة مستمره.
(3) إستفبال الرسائل من الآخرين ، حيث تتمكن من معرفة ما يحدث مع من تحبهم وتحميهم.
✔️✔️ كيف تقوم بالتخاطر الذهني....
إن التخاطر الذهني هو غريزة فطرية خلقنا بها، لكنها إندثرت مع قلة تمارين العقل ، وسهولة التواصل المادي مع الأفراد، وسرعة الحياة اليومية، لكن إذا كنت تريد أن تنمي هذة القدره وتستعيدها... عليك بخطوتين....
🌸(1) التركيز...
القدرة علي التركيز هنا بمعني تصفية العقل ، والتفكير في شخص واحد فقط ، أو شيء واحد تشعر بقرب وجودة أو حدوثة.
🌸(2) التأمل....
أي تتواصل فكرياً مع الكون، وتفكر في الأحداث التي تشعر بحدوثها.. ، أو تتأمل في تفكير وعقلية الشخص الذي تود أن تتخاطر معه وتنتظر النتيجة.
وبالطبع فالتخاطر مثل أي تمارين آخري، لا تأتي بثمارها من أول مرة، فيجب المثابرة ، وتصفية الذهن جيدا" ، ومع الوقت سيحدث التخاطر (لاإراديا") وبدون أن تشعر.. يمكنك إرسال و إستقبال الرسائل العقلية من الكون والأشخاص المحيطون بك.
💠💠 إعرف بنفسك!!
عزيزي القارئ... هل تتمتع بأبجديات القدره علي التخاطر؟!!!
لمعرفة قدرتك التخاطرية.. أحب علي الأسئلة التالية...
(1) هل تحلم كثيرا"؟
(2) حين يرن جرس 🔔 الهاتف العادي أو النقال... هل تدرك سلفا" هوية المتصل؟
(3) هل سبق وشعرت بأن أحد المقربين يمر بمحنه معينه ، كأن أصيب بمرض أو غيره.. وكنت محق في شعورك؟
(4) هل حاولت يوماً قراءة أفكار الآخرين ، أو ما يجول في بالهم ؟
(5) هل حدث أن نطقت بالكلمات نفسها التي نطق بها شخص آخر ، في الوقت عينه ؟
(6) هل يمكنك جعل أحدهم يتصل بك فور تركيزك علي الامر ؟
(7) هل حدث وأن أجبت علي بعض الأسئلة من غير أن يطرحها الآخرون عليك ؟
أجب علي السبع نقاط...
وإن كانت إجابتك... نعم كثيرا"...فأنت تتمتع بتردد عالي وقدرة فائقة علي التخاطر وإن قمت بالتمرين من المحتمل نجاحك بنسبة عالية.
إذا كانت إجابتك ب أحياناً فأنت ما تزال علي بداية الطريق
تحتاج إلي تمرين وصبر ووقت لكي تنمي قدرتك التخاطرية.
وإذا كانت إجاباتك كلها ب لا... فمع الأسف حاسة التخاطر عندك لا تعمل.. وتحتاج منك إلي جهد ووقت ودراسة كي تضع قدمك علي بداية الطريق.
🔴 أسهل وأنجح الخطوات التي تبدأ بها تمرين التخاطر...
✳️ أولا:
إرقد مستريحا" علي أريكة أو سرير أو حتي كرسي تراه مريحا" حقا" ، عليك بأن تشعر أن الكرسي أو السرير قادر على تحمل وزنك ، وأنه يريحك تماماً من كل عناء.
✳️ ثانيا":
ركز إنتباة عقلك الشعوري في هدوء علي إحدي ساقيك ، وإجعل هذه الساق بإرادتك نرتفع للأمام أو إلي أعلي حسب رغبتك، وعندما تبدأ بالإحساس بالإجهاد تخلي عنها ذهنيا" ....دعها تسقط كأنها إنفصلت عن جسدك تماماً ، الآن إسحب إنتباه عقلك الشعوري من هذة الساق وركز علي الساق الآخري بنفس الطريقة... ، ثم اليد اليمني... فاليسري... إرفعها ثم دعها تسقط ، وتخلي عنها ذهنيا" ، كذلك الرقبة ثم البطن والصدر... حتي تكون في النهاية مسترخيا" تماماً ، وذلك طلبا" للراحة والسكون بعد الجهد الشعوري الذي بذلته.
✳️ ثالثا":
خذ أنفاسا" عميقة دون عدد معين، ومع كل شهيق وزفير ، إشعر نفسك أنك تسافر بعيدا" عن جسدك الفيزيقي، وترحل عنه.... ستشعر بذلك فعلا" بعد فترة تقارب الثلاث دقائق....
أنت بالفعل بدأت تغادر هذا الجسد لا شعورياً.
✳️ رابعا":
الآن وانت في هذة الحال ستكون مستشعرا" لثلاثة أمور...
➖ الاول الذاكرة...
فسوف تتعامل مع نفسك وفق ما تتذكره من أحداث وتجارب، وصور ذهنية لا رابط لها...
ففي هذا المستوي سوف تتحول الأمواج الفكرية إلي صور وأحداث ، تفسر وفق ما تحملة أنت من مشاهد وخبرات مخزنه في الذاكرة.
➖ الثاني... قدرتك الخلاقة...
أنت الآن علي أهبة الإستعداد لتلقي الإنطباعات والأمواج الفكرية... فهذة المرحلة هي أرقي مستويات التخاطر ، وأنجح الأوقات لتلقي الرسائل الفكرية.
➖ الثالثة... قدراتك العلاجية
أو بمعني آخر (الإيحاء الذاتي) ...شعورك هنا يكون في قمة اليقظة اللا شعورية والإنتباة ، ويمكنك أن تستغل هذة المرحلة لإرسال هذا الإيحاء الذاتي لعلاج سلوك سيئ، أو لعلاج مرض مزمن.
✳️ خامسا":
الآن إستشعر بوجود شاشة بيضاء أمامك، تغطي كل شيء أسود، أشعر أن بياضها يبهرك... ، استشعر قوتة.
✳️ سادسا":
الآن إبدأ في إدخال صورة الشخص الذي تود (إرسال أو تلقي) رسالة منه... ، بشرط... أن يكون لديك ثقة في عقلك الباطن ، بأن قدرتك الخلاقة وتركيزك وصدق مشاعرك، ستسعفك في إرسال أو تلقي هذة الرسائل الفكرية...
مع الإهتمام بالصور التي تحمل معها نبضات حسية ، ومشاعر مميزه ولكن تأكد من أن الصورة التي تكونت هي الصورة الصحيحة...
ومدلول صحتها هي أنها ستستمر معك فترة طويلة ، ربما تصل إلي ساعة أو أكثر.
✳️ سابعا":
بعد تلقيك الرسائل أو إرسالك لها، وإحساسك بالنجاح في التمرين، لا تخرج من حالة التخاطر فجأة، إنسحب بكل هدوء ودع الأمر يأخذ فترة، وإجمع تركيزك علي عمليتي الشهيق والزفير المتكررة... وذلك لتنبية عقلك ، وعودة إدراكك لما حولك... ، ثم إفتح عينيك ببطء شديد ، وحاول إستشعار ما حولك قبل بداية الحركة.
✔️ ملاحظة هامة:
حاول أن تتم عملية التخاطر مع العقل الذي تريدة... أثناء كون هذا الشخص نائم...
انت بهذا تستطيع التغلب علي عقبة التعامل مع الوعي الشعوري له في حالة اليقظة ، وذلك لأنك تريد التخاطب مع اللاشعور فيه.
🌸 نهاية لحديثنا الشيق....
أتمني أن أكون أضفت إليك ولو معلومة واحدة مفيده....
كما أحب أن أضيف...
✔️ التخاطر الذهني ما هو إلا قدرة واحدة من الكثير من القدرات الموجودة بداخلنا والتي لا نعلم عنها شيء....
✔️ التخاطر يعتبر من العلوم الإنسانية الحديثة، التي يجب أن تكون علي دراية بها.
✔️ يعتبر الإنسان من أرقي المخلوقات ، لدية طاقات كامنه وقدرات خارقة تنتظر منا إخراجها...
لذلك سعيت في هذا المقال ، لتحفيزك علي إكتشاف دواخلك وقدراتك ، ولكي تستغلها أفضل إستغلال.
✔️ التخاطر حالة إنسانية.... يعيشها من يملك روح ونفس شفافة صافية نقية، وهي ليست بحاجه إلي طرق ، لأنها عميقة بعمق الروح الإنسانية، موجودة داخل الأفراد بالفطرة ، وآخرون نمت لديهم بفعل التركيز الذهني والروحي ، وتمكنوا بواسطة التيارات الشعاعية من التواصل ، ونقل الرسائل عن بعد.
✔️ اتمني لك عزيزي القارئ أن تجد يوماً في هذا العالم... من يملك ترددا" قريباً من ترددك ، فهذا سيعطيك حتما" فرصة ملموسة للإيمان بحاسة التخاطر ، وتجربتها والإستمتاع بها....
🌸 سلام... ومحبه 🌸
