الثلاثاء، 10 مارس 2020

لعنة الضحية

لن يستطيع أحد ان(يؤذيك او يظلمك)...
في بداية الحديث كل ما اطلبه منك ان تتحلي بالصبر مدة قراة هذه الاسطر.. وانا ساضمن لك انه لن يستطيع  احد مهما بلغت(قوته /سطوته/نفوذه) علي ايذائك بعد اليوم....
(الا اذا) تكون حابب(تلعب دور الضحيه)...
(اولا)... دعنا نتكلم بشكل منطقي
كي تصل الي مرحلة الإيذاء يجب اولا ان تكون صدقت فكرة انك تأذيت...
كي تصل الي مرحلة الاحساس بالظلم يجب اولا ان تكون صدقت فكرة انك مظلوم...
طب.. لو الفكرتين مش في بالك...
فكرة (الاذي) وفكرة (الظلم)...
وقتها لا يوجد في الكون كله من يستطيع إيذاؤك
افسر لك بطريقة اخري.. 
وعي(الضحيه)...هو ما يفسر سلوك اي شخص تجاهك علي انه(اذي)
ووعي الضحيه هذا النابع من داخلك هو المسئول الاول والاخير عن كل ما يترتب بعد ذلك من(مشاعرواحاسيس وسلوك) تجاه نفسك وتجاه الاشخاص. 
اي شخص  سيقرا هذا الكلام ‘للوهله الاولي سيتهمني اني لا اعلم شيء عن الاذي... 
(عبير)... انتي لا تعلمين شيء عن صعوبة ما اعانية
او انتي لا تتخيلي ما تعرضت اليه من اقرب الناس اليه
او انك لم تشعري قط بمدي الالم والحصره... الخ الخ الخ...  
اقول لك انت صح... 
لكن دعني اسألك سؤال.. 
*هل عندك القوه التي تغير بها السلوك الواقع عليك من هؤلاء الاشخاص ؟
*هل عندك ضمان ان هذا الشخص  لن يتصرف بهذه الطريقه مره اخري؟
***الاجابه ((لا)) ***
*طيب... اذا صممت ان تظل متمسك (بوعي الضحيه) 
الي اين ستصل بك هذه الفكره؟
***(الا اذا) انك تكون بتحاول تثبت لنفسك ان احساسك هو الصح وانك (ضحيه)... ولن تصل بك الي شيء سوي المعاناه
*اذن انت الضامن الوحيد لنفسك انك لن تتأذي بعد اليوم
 ما رأيك لو رأينا الحدث بعين مختلفه... 
لو فسرنا سلوك (الاذي) سلوك (الظلم) علي انه هديه....!!!! 
نعم اعنيها (هديه)... 
علي انه فرصه للتطور.... علي انه يمكن ان يكون وسيله تصل بك الي حكمه معينه... 
وسيله لتصحيح مسار ذاتك وتناغمك مع نفسك 
علي انها طريقه تراجع بها افكارك 
علي انها فرصه لاعادة ترتيب الحدود التي بينك وبين الناس
ستبدا التفكير من مكان اخر (مكان حب) بعين اخري(عين انفتاح) 
****وقتها فقط ستبدا رسالتك وتعيش دورك وتحول (الالم) الي(حكمه)...
والسؤال هنا كيف....كيف نحول الالم الي حكمه؟؟؟؟
كن متأكدا ان عملية تحويل السلوك هي عمليه(عاطفيه بحته)... تغير في المشاعر. او بلغه اخري اكثر دقه 
هي عمليه (آلكمي)... ومعناه المبسط هو تحويل الحدث من الذات السفلي الي الذات العليا
بمعني... راجع الحدث بدون سيناريو الضحيه... 
اشعر باحساس الالم ذاته بعيد عن تفسيرات الذات السفلي.. ستجد ان الالم ليس من خارجك بل من الداخل عن طريق فكره مؤلمه انت كونتها عن نفسك... وكل هذه الأحاسيس  المؤلمه بعمقها هي افكار بداخلك  تعني انك منفصل عن (الايجو) الانا... 
وهذه اولي خطواتك نحو الحل الصحيح...
****ماذا لو حولت الالم الناتج من اي موقف من المواقف الي قوه...!!! 
وقتها ستجد كل شيء في حياتك حتي لو صعب هو يخدم تطورك
كل شيء يقودك الي الخير... وهذا هو اعلي مستوي ثقه بالنفس ممكن لاي شخص  بالعالم ان يصل اليه
*وقتها فقط سيعجز اي احد بالحياه علي ايذائك 
***(نيلسون ماندلا) رئيس جنوب أفريقيا  السابق 
اكيد لا احد منا يجهله... (سجن) بجزيره لمدة(27سنه)
وبين اقواس سنقول(((ظلما))) 
اعطوه الحق في ارسال رساله واحده سنويا لاي شخص وفقط... 
هذا الرجل ظل طيلة الثلاث سنوات الاولي يفكر.. كيف يكون اقوي من هؤلاء الناس الذين سجنوه.. ؟كيف يكون اكبر من فكرة السجن نفسها..!!! 
هذا الفكر رفع ادراكه بطريقه منحته التصالح التام مع نفسه 
ثم بدا ينظر الي هذا الحدث(الظلم) علي انه(منحه)وليس(محنه)..
وان هذا المكان هو اكثر مكان في العالم يتناسب معه
ومن هنا اكتشف رسالته... وكلمة (ظالم ومظلوم) محيت من قاموس حياته... فاصبح اسطوره... 
آمن بنفسه.. وعزز قدراته فاصبح ايكونه... 
**(غاندي) 
كان يحفز الناس...بأن (لا احد يستطيع ان يحتلك اذا انت بإدراكك لم تصدق فكرة الاحتلال) يوجد مكان ما بداخلك حر.. 
اما اذا كنت من داخلك محتل.. فحتي لو رحل المحتل ‘ستبحث انت عن اخر يحتلك...
اطلع من درو (الضحيه) الحياه تستحق المغامره.. 
هات الالم----استعيد القصه----جرد الاحساس----
حدد مكان الالم----تعامل مع الالم----اعمل نقله----
حول الالم الي قوه.... 
انتهي الامر... 

0 التعليقات

إرسال تعليق