(مال) أم (سعادة)

Abeer Borham    مارس 12, 2020    فيسبوك،يوتيوب،جوجل    4 تعليقات   

قد يهمك ايضًا

بداية أحب ان أعرف معني الكلمتين الائي هما موضوع المقال المال والسعادة
المال
المال هو كلمة مكونه من(5) احرف لكنها تحتوي علي ملايين الأرقام  أرقام لا متناهية (المال) كلمة تحتوي علي قمة الأنانية وقمة الجشع ، وهو وحدة للحساب ولتخزين القيمة، وقيمة المال تحددة قيمته الشرائية.  ويطلق علي (المال) مسمي (عصب الحياة) ، وذلك لأهميتة البالغه في تلبية الإحتياجات وتحقيق المنافع. 
السعادة
هو ذلك الشعور  الذي ينتابك عندما تري الحياة جيده ولا يمكنك إلا أن تبتسم انه عكس(الحزن)، السعادة هو ذلك الإحساس  بالرفاهية أو الفرح عندما يكون الناس ناجحين أو محظوظين أو آمنين (يشعرون بالسعادة) ولم نري أحدا" قط قبل ذلك يشتكي من شعور الوفره في السعادة فمهما ذادت السعادة فلا إكتفاء منها. وبغض النظر عن ماهية السعادة فإن لكل شخص  طريقتة الخاصة في تحديد السعادة وإيجادها. وهنا تأتي ملحوظه  وجب ذكرها
الرصا ليس نوعا من أنواع السعادة  
أحببت أن أذكر ذلك لأني اسمع هذا الربط كثيرا عند معظم الناس(السعادة تكمن في الرضا) فالرضا شيء  والسعادة شئ  أخر مختلف ، في الأسطر السابقة حاولنا أن نعرف السعادة والمهم أنها نسبية بين الأفراد... أما (الرضا) هو اشبة بالهدوء السلمي ويستخدم كنوع من أنواع التمكين الإجتماعي بغرض خدمة الأفراد تحت سطوة فرد والغرض منه هو إرهاق الأفراد . أما تعريفي أنا للسعادة: هي شعوري بأني كنت صادقة مع نفسي ومن حولي، شعوري أنني أبذل قصار جهدي في حياتي الشخصية ، في عملي، في قدرتي علي حب الآخرين. 
وبعد أن عرفت معني كل من المال والسعادة بمفهومهما المجرد،
ما هي علاقة المال بالسعادة. 1
انقسمت آراء الناس  إلي رأيين: رأي يري أنه لا يوجد علاقة بين المال والسعادة، ومن الممكن أن تكون سعيد رغم الفقر الشديد / ورأي يري أن المال هو مصدر السعادة ،وكلما أحدثت وفرة في المال كلما شعرت بسعادة أكبر. 
وعلميا": أثبت علم (السيكولوجيا الإجابية) أنه لا توجد علاقة حقيقية بين المال والسعادة. 
دائما ما نسمع عن شخص يملك مالا"وفيرا" لكنه غير  سعيد  هذه الجملة عادة"ما تستخدم من قبل اشخاص بدلا"من ان يسيروا في طريق التمكين المادي إختاروا أن يدوروا في فلك الضحية حول موضوع المال (ولقد تطرقنا مسبقا" في مقال كامل عن موضوع وعي الضحية). 
وعادة ما يسميها السيكلوجيين بجرعة تخديرية يلجأ إليها الأشخاص  بدلا"من مواجهة أنفسهم وظروفهم، وبدلا" من محاولة التطلع علي الألم الذي بداخلهم. 
وأنا من مكان حب أريد أن أنهي فكرة الجدل حول السعادة والمال ،فحينما نقول أن هذا الإنسان يمتلك مالا" ويفتقر للسعادة نحن نوحي أن هناك إرتباط ضمني بين السعادة والمال، وهذه الفرضية مغلوطة تماما" وليس لها أي علاقة  بالحقيقة ،وليس معني هذا الكلام أن المال ليس له قيمه ،قطعا" لا ولكن المال ليس وظيفتة السعادة ، فالسعادة لها قوانينها، والمال له قوانينه... 
لماذا يجب علينا الإختيار بين الإثنين!!!! 
هذه تسمي بذهنية الإزدواجية وذهنية الإزدواجية هي مصدر الفقر الإنساني.  ما الحكمة في أن أختار واحدا" من الإثنين وما المانع أن أحصل علي الإثنين!!! 
من منظوري العالم (وفرة) العالم إحتمالات لا محدودة. 
لذا فأنا أختار الإثنين (المال والسعادة)  وأسعي إلي تحقيق الإثنين ، وليس معني ذلك أنني غدا"سوف أصبح غنية ، أو أن غدا" سوف أصبح سعيدة ، فهي رحلة لها معطيات كثيرة وأدوات وأولويات ، وطريق طويل مزدحم بالتجارب والخبرات الحياتية لكي أكون مؤهلة في لحظة ما لأن أحصل علي ما أريد.  إن فرضية إما المال وإما السعادة هي فرضية مغلوطة ، وهي واحدة من معتقدات المال الكارثية... إذن حياتك هي تجلي للمعتقدات التي تخلقها داخل نفسك سواء بوعي منك أو دون وعي ، فالمال هو واحد من المواضيع التراكمية القديمة وثقافتها تغذي بداخلنا الإحساس  بالقلة بدلا"من أن تعيش حقيقتك وهي الإحساس  بالوفرة.. كل ما أطلبه منك هو ان تبدأ أنت بالعمل علي معتقداتك / معتقداتك أنت لأن معتقداتك هي التي ستيسر حياتك ، ويوجد أكثر من تكنيك نستطيع به أن نغير معتقداتنا ، أما أنا فأري أن الطريقة التي يجب أن نغير بها المعتقد هي أن نبدأ بالمعتقد ذاته. إبدأ بكسر أدلة المعتقد والتي تقول أن المال لا يشتري سعادة ،وضع فاصلا"بين المال ووظيفتة والسعادة ووظيفتها ، فالمال ليس مسخرا"لجلب السعادة لأنه مسخر لشيء آخر ، ولو قولنا أن المال له (طاقة)  فهي طاقة تسريع... طاقة خيارات... طاقة وفرة لصفة تمتلكها.  فمثلا"إن كنت كريم فإن المال يمنحك طاقة وفرة فتصبح أكثر كرما" وإن كنت ذا تأثير ، تصبح أكثر تأثيرا"،وان كنت باحث عن علم أعطاك المال فرصا"أكبر وأفضل ، وهكذا إذن طاقة المال هي طاقة (تضخيم)  ليس لها أي علاقة بالسعادة... وإن كانت تزيد في قدر السعادة فهي لا توجدها... 
وليس معني ذلك أن هناك ما يمنع أن اجمع بين الإثنين.. 
نعم لماذا لا أكون أنا الشخص الذي يجمع بين الإثنين!!!! 
هناك عائق واحد يقف في الطريق، هو (الإيمان بالمعتقدات القديمة الخاطئة)  لكن الذهن عنده القدرة علي خلق معتقدات جديدة لأنه بالعمق كلنا نملك الخلفية داخلنا لمصدر كل الأفكار بهذا الكون. كل أفكار الكون متوفرة داخلك ، الفكرة في تفكيك المعتقدات القديمة والبدأ بخلق معتقدات جديدة فيها تيسير لحياتك. 
وهناك طرق كثيرة يمكن لك إتباعها لتغير معتقداتك ، علي سبيل المثال لا الحصر (التمرين بالإيحاء)..وسنكتب مقال كامل فيما بعد يوضح كيفية جذب ما تريد.  هنا أجد شخصا"يصيح معترضا" لا لا هذا كلام غير منطقي وغير سليم، إعطني مليون دولار وأنا حتما سأكون سعيد لباقي حياتي. دعني اثبت لك أن هذا الكلام غير صحيح  ، بل ومغلوط تماما. 
العلم (السيكولوجيا الإجابية)  أثبت أنه لا يوجد علاقة مباشرة بين المال والسعادة  ...
من الممكن أن يكون واقعيا" لو أن شخصا" لا يستطيع أن يوفر إحتياجاتة الأساسية سيشعر بعدم الأمان ، ذلك يجعله مضغوط ويسبب له تعاسة لكنها ستكون تعاسة مؤقته حتي لو دامت الضغوط لأنه سرعان ما سيتأقلم ، بل وستأتي لحظات سعادة مباغتة ،سعادة حقيقية وسط كل الضغوط.  لأن لحظات السعادة لا تنتظر وجود مال أو وفرة السعادة هو أن تكون موجود ، أن تعيش اللحظة ، الحياة نفسها قمة السعادة ولا يقدر كلامي إلا انسان علي وشك ان يفقدها. 
السعادة أن تكون في حالة سلام وستعتادها مع الوقت فهي مجرد إحترافية ذهنية. وهل يمنع المال التوتر والضغوط 
هل إستطاع المال قبلا"حل مشاكل الخوف والقلق .
دعني اخبرك حقيقة صادمه 
معظم الأشخاص  الذين واجهوا ثراء"مفاجئ" بسبب الفوز مثلا"في برامج المسابقات أو حصلوا علي إرث مفاجئ خسروا كا ما ربحوه في أقل من ثلاث سنوات بل واعترفوا أن هذا كان أسوء تجربة تعرضوا لها في حياتهم ، لماذا!!! 
لأنهم لم يعتادوا الوفرة لم يبرمجوا حياتهم ولا عقولهم على  تحمل مسؤلية الثراء... 
اخضر شخص لم يقل طيلة حياتة لا... كيف به يقولها ويضع حدودا"فاصلة لعلاقاتة.. 
إخضر شخصا" مجاملا" لطيلة حياتة واصبح ثريا"ستجد كل من حولة يستغلونة وهو ساكنا"لا يتحرك. 
لكن لو دربت نفسك وبدأت في بناء سيكلوجيتك وصرت تبني نجاحك تدريجيا" وتعلمت كيف تقوم بعد الفشل وتدربت كيف تدير أموالك.. مع الوقت وحينما تصل إلي الثراء ، ستجد نفسك قد أصبحت مؤهلا" لإدارتة وإستعمالة وتنميتة 
ونهاية"
إعمل علي تحقيق المال بطرقة وقوانينة.
وإعمل علي تحقيق السعادة بقوانينها . وهكذا تكون متوازنا"في حياتك
الأهم هو السعادة فهي حالة ذهنية تجعلك مهيئ للإبداع والإبتكار والخلق والتأثير لتصل إلي ما تريد..
والمهم هو المال لانه عصب الحياة
إحصل علي الإثنين...